بناء الضريح ورحلة الرفات في العهد الملكي، شُيد ضريح شيخ الشهداء في بنغازي بناءً على أمر من رئيس الحكومة الليبية الأسبق حسين مازق الذي كان واليًا على برقة. وقد بدأت عملية التشييد بالوصول إلى الجثمان في قبره حيث أعدم على يد الاحتلال الإيطالي، في منطقة سلوق التي تبعد عن بنغازي 80 كيلومترًا، ثم بدأت عملية نقل الجثمان إلى مقبرة سيدي أعبيد، وأمسى جثمان الشيخ قبلها ليلته في مقر مجلس النواب.
وفي يوم 7 أغسطس من العام 1960، أقام أعيان البلاد صلاة الجنازة على الجثمان، وأمّهم فضيلة الشيخ عبد الحميد الديباني، ثم تناولته سواعد أهله ورفاقه المجاهدين، ورفعوه شامخًا عاليًا على أكتافهم وخرجوا به إلى الملأ، وكان في مقدمتهم رفاقه عبد الحميد العبار، حمد بوخير الله البرعصي، صالح امطير العبيدي، التواتي عبد الجليل المنفي، وعلي امبارك اليمني، وأبناء أخيه سالم وأحمد.
وضع المشيعون الجثمان على عربة شقت طريقها في مدينة بنغازي إلى موقع الضريح الجديد، والجميع خلفه كما كانوا يرافقونه في دروب الجهاد. واصطفت بنغازي ومعها ليبيا علي قارعتي الطريق، وجثمان البطل في طريقه إلى مقره الأخير.
CC AttributionCreative Commons Attribution
1 comment